يُعتبر القطاع العقاري من أهم القطاعات الإقتصاديّة التي تلعب دوراً حيوياً في تحفيز النمو الإقتصادي وتوفير فرص العمل ومع التطورات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، سواء على مستوى التكنولوجيا أو الإقتصاد العالمي، أصبح من الضروري تحليل مستقبل الإستثمارات العقاريّة بشكلٍ عميق، كما يتطلب مستقبل الإستثمارات العقاريّة التكيّف مع مجموعة من العوامل المتغيرة مثل التقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي والعقارات الذكية، وأيضاً التحولات الإجتماعيّة التي تشهدها المُدن الكبرى.
العقارات الذكيّة هي العقارات التي تعتمد على التكنولوجيا المُتقدمة لتوفير بيئة سكنيّة أو بيئة عمل مُتطورة ومُتصلة من خلال استخدام إنترنت الأشياء والذكاء الإصطناعي مما يجعل العقار أكثر كفاءة وراحة وأمانًا على سبيل المثال يُمكن لأنظمة التحكّم الذكيّة في المنازل تعديل درجة الحرارة والإضاءة تلقائيًا بناءً على تفضيلات السكّان أو ربما ظروف الطقس مما يُعزز من تجربة المُستخدم.
1- تشتمل العقارات الذكيّة على أنظمة تحكّم ذكيّة للتحكم في الإضاءة، التدفئة، التهوية، وتكييف الهواء، حيث يُمكن للمُستخدمين ضبط هذه الأنظمة عن بُعد عبر تطبيقات الهواتف الذكيّة.
2- تعتمد العقارات الذكيّة على تقنيات مُتطورة من مثل كاميرات المُراقبة الذكيّة، أجهزة استشعار الحركة، وأنظمة الإنذار المُتصلة، فهذه الأنظمة من شأنها أن تُعزز مستوى الأمان وتسمح بمراقبة العقار في أي وقت ومن أي مكان.
3- تستخدم العقارات الذكيّة تقنيات تحسين استهلاك الطاقة مثل الألواح الشمسيّة وأنظمة الإضاءة الذكيّة التي تُغلق تلقائيًا عند عدم الحاجة وأجهزة الإستشعار التي تعدل التدفئة أو التبريد بناءً على وجود الأشخاص.
4- توفّر العقارات الذكيّة أنظمة اتصال مُتكاملة للسكّان أو المُستخدمين مما يُسهل التواصل مع إدارة العقار أو توفير خدمات الصيانة بشكلٍ أسرع وأكثر فعاليّة.
1- الذكاء الإصطناعي: مع التقدُّم في استخدام الذكاء الإصطناعي من المُمكن أن نرى في المُستقبل القريب عقاراتٍ ذكيّة تعتمد على التعلّم الآلي لتحسين تجربة المُستخدم، على سبيل المثال قد تتمكّن الأنظمة الذكيّة من توقعّ احتياجات السكّان وضبط الإعدادات بناءً على أنماط الإستخدام بشكلٍ يعزز الراحة والكفاءة.
2- إنترنت الأشياء: يلعب إنرتنت الأشياء دورًا محوريًا في تطوير العقارات الذكيّة الإلكترونيّة حيث يُمكن للأجهزة المنزليّة التواصل مع بعضها البعض وتبادل المعلومات مما يُسهّل من عمليّة إدارة المنزل الذكي بشكلٍ أكثر فعاليّة.
3- الإستدامة والبيئة: في المُستقبل القريب سيكون الهدف الرئيسي في العقارات هو خلق مبانٍ قادرة على تحقيق استقلاليّة في المُستقبل، بحيث تُصبح الإستدامة مُحركًا رئيسيًا لتطوير العقارات الذكيّة في استهلاك الطاقة من خلال استخدام الطاقة المُتجددة بالإضافة إلى تقنيات إعادة التدوير وتحسين إدارة الموارد.
1- زيادة الطلب على العقارات الذكيّة، فهذا النوع من العقارات يجذب الفئات ذات الدخل المُرتفع من مثل المهنيين ورواد الأعمال الذين يبحثون دومًا عن مُستوياتٍ مُتقدمة من الراحة والتكنولوجيا في أماكن إقامتهم أو مكاتبهم.
2- ارتفاع قيمة العقار مُقارنةً بالعقارات التقليديّة،فهي تُضيف قيمة إضافيّة للعقار مما يجعله استثمارًا مُستدامًا للمُستقبل وهذا بدوره يُعزز من فرص الإستثمار العقاري للمُطورين والمُستثمرين.
3- تكيّف شركات التطوير العقاري مع العقارات الذكيّة وتعديل استراتيجيتها لتلبية الطلب المُتزايد على هذا النوع من العقارات، حيث يتم تصميم المشاريع الجديد بطريقة تُتيح لك استخدام التقنيات الذكيّة منذ البداية مما يُسهل التكامل ما بين التكنولوجيا والهندسية المعماريّة.