يُعتبر معرفة اتجاهات الشقة أو المنزل من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها أي فرد يبحث عن شقق أو منازل للبيع، حيث أن توجيه المباني يؤثر بشكل مباشر على الإضاءة الطبيعية، التهوية، وتوفير الطاقة، فمن خلال فهم الاتجاهات المناخية المحلية واستخدام الأساليب المعمارية الملائمة، يمكن تحقيق بيئة مريحة ومستدامة، وفي هذا المقال المُقدّم من منصة طابو العقاريّة، نُسلط الضوء على التوجيه الأفضل للمبنى.
يُستخدم مصطلح توجيه المبنى بشكلٍ عام للإشارة إلى التوجه الشمسي أثناء تخطيط المنزل والذي يتعلق بمسار الشمس، يُمكن أن يُشير التوجيه إلى غُرفة معينة واحدة أو اتجاه واجهة المبنى، فمصطلح توجيه البناء في الأساس يعني موضع المبنى بالنسبة لمسار الشمس، وعادةً ما يتم ذلك لزيادة اكتساب الطاقة الشمسيّة في الوقت المُناسب من العام عند الحاجة في المُناخ البارد وتقليل اكتساب الطاقة الشمسية في المناخ الحار.
- الواجهة الجنوبيّة: تتلقى واجهة المبنى الجنوبيّة أو اتجاهه أقصى قدر من الإشعاع الشمسي خلال فصل الشتاء، وهو التوجيه الأفضل، كما تتميّز واجهة المبنى الجنوبي بميّزة تلقي المزيد من الإشعاع الشمسي خلال فصل الشتاء أكثر من استقبالها في فصل الصيف، فبالصيف باستخدام الستائر على النوافذ، يُمكنك التغلب على حرارة الشمس، أمّا في فصل الشتاء ستكون الشمس أكثر حرارة وتدخل أشعة الشمس حتى بوجود هذه المظلات.
الواجهة الشرقيّة والواجهة الغربيّة: يتلقى الشرق والغرب أقصى قدر من الإشعاع الشمسي خلال فصل الصيف، فالإتجاه الغربي هو اتجاه غير مرغوب به نظرًا لأن لديه كثافة عالية من الإشعاع الشمسي يتم تلقيها خلال ساعات المساء ، وفي الشرق يحصل على الأشعة في الصباح ولكنها أقل حدة من فترة بعد الظهيرة التي تكون مُسلطة على الواجهة الغربية.
الواجهة الشمالية:الواجهة الشماليّة هي دائمًا الواجهة الأفضل في فصل الصيف، لكنها ستكون شديدة البرودة شتاءً علاوةً على أن الواجهة الشماليّة توفّر إضاءة منتظمة.
- توجيه الغُرف الأكثر استخدامًا خلال ساعات النهار نحو الشرق والشمال بينما الغُرف التي يتم استخدامها غالبًا في ساعات الليل يجب توجيهها نحو الجنوب والغرب.
- خططّ لنوافذ وأبواب منزلك في جهة الشرق للسماح لأشعة الشمس بالتسلل إلى المنزل في ساعات الصباح.
- يجب أن يكون اتجاه المطبخ نحو الشرق للسماح لأشعة الشمس بالقضاء على الجراثيم التي تميل إلى التكاثر في وجود الرطوبة والطعام.
- يجب الحرص على تصميم المنزل بطريقة تجعل جميع الغُرف تحصل على أقصى استفادة من ضوء الشمس سواء رغب السكّان في ذلك أم لا.
- أثناء تحديد اتجاه المبنى، يجب أن تأخذ في عين الإعتبار اتجاه المناظر الطبيعيّة حول المبنى، من مثل الأشجار، الحدائق، وما إلى ذلك والتي بدورها ستؤثر على المبنى اعتمادًا على اتجاه ومسار الشمس.
- غرس الأشجار والشُجيرات الطويلة في اتجاه جنوب وغرب المنزل لحماية السكّان من حرارة الظهيرة وتزويدهم بالأكسجين.
- يجب وضع المسابح المفتوحة في الحدائق في الشمال الشرقي للإستفادة من أشعة الشمس في ساعات الصباح، حيث أن أشعة الشمس تعمل على القضاء على الجراثيم والبكتيريا قبل استخدام المسابح.
توجيه واجهة المنزل لأحد الجهات الأربع وفق تعريفه الذي يأخذ في اعتبار مسار حركة الشمس على مدار اليوم، له فوائد عدّة يسعى المُهندس المعماري بدوره لحصول سكّان المنزل عليها ، وتتلخص هذه الفوائد والمكاسب في عنصرين أساسيين وهُما:
1- توجيه البناء في الإتجاه الصحيح بالنسبة لحركة الشمس اليوميّة وذلك لإكتساب الوحدة من الداخل أكبر قدر من الطاقة الشمسيّة لتحقيق الدفء المُناخي بشكلٍ طبيعي خلال أوقات السنة المعروفة ببرودة الطقس، وفي ذات الوقت تقليل ما يكتسبه داخل الوحدة السكنية من هذه الطاقة خلال الأوقات التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
2- يُساهم تتبع مسار الشمس في اليوم، في استفادة المبنى السكني من أكبر قدر من الضوء في ساعات النهار، ليُصبح بدوره الإعتماد عليه هو السمة الغالبة على سكّان المبنى، وحبذا لو وصل المهندس القائم على تصميم وتخطيط المبنى لجعل ضوء الشمس هو مصدر الإضاءة الوحيد طوال ساعات النهار حتى غروب الشمس.