2025-01-05

فيروس رئوي جديد ينتشر في الصين..هل يُعيد سيناريو كورونا؟

بعد مرور خمس سنوات على انتهاء جائحة كورونا التي أسفرت عن وفاة ما يُقارب 122,000 شخص في الصين، تُعاود الصين في مُواجهة تحديًا صحيًا جديدًا مع تفشّي فيروس تنفسي بشري يُعرف باسم "ميتابينوموفيروس"، HMPV يتشابه هذا الفيروس الجديد مع أعراض الإنفلونزا التي تشمل الحمى، السعال، وصعوبة في التنفّس وينتشر بسرعة في مُختلف أنحاء البلاد، وحتى الآن لا يوجد لقاح مُتاح في الصين ضد هذا الفيروس، الأمر الذي أثار قلقاً كبيرًا بين المُواطنين والسلطات الصحيّة التي بدورها دفعت إلى تشديد بروتوكولات وقائية، حيث تمَّ حث المُواطنين على الإلتزام بتدابير الوقاية من مثل ارتداء الكمّامات، تجنّب التجمعات الكبيرة وتعزيز النظافة الشخصيّة.

نبذة عن الفيروس الرئوي البشري

الفيروس الرئوي البشري أو كما يُعرف باسم "ميتابينوموفيروس" HMPV هو فيروس تنفسي يُسبب أعراضًا مُشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا الشائعة وفي حين أن المرض يكون خفيفًا، إلا أنه قد يؤدي إلى مُضاعفات شديدة مثل الإلتهاب الرئوي وخاصةً عند الرُضّع وكبار السكن الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة، والجدير بالذكر أنه تمَّ التعرف على الفيروس الرئوي البشري HMPV لأول مرة في عام 2001 وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي الرييبوزي ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو مُلامسة الأسطح الملوثة وقد تمَّ التعرف على العدوى سابقًا في بُلدان مُختلفة بما في ذلك المملكة المُتحدة.

ما هي أعراض الفيروس الرئوي البشري؟

من أبرز أعراض الفيروس الرئوي البشري؛ السعال، الحمى، احتقان الأنف، والصفير، لكن يُمكن أن يتطوّر المرض إلى التهاب الشعب الهوائيّة أو الإلتهاب الرئوي خاصةً للأشخاص الذين يُعانون من ضعف في المناعة مثل الأطفال وكِبار السن، امّا عن فترة حضانة الفيروس فتتراوح ما بين 3 و 6 أيّام، وقد تستمر الأعراض لفتراتٍ مُتفاوتة بناءً على شدًة العدوى ويُنقل الفيروس من خلال الرذاذ مثل السعال والعكس والإتصال المُباشر مع شخص مُصاب بالفيروس، بالإضافة إلى لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الوجه.

هل يوجد لقاح للفيروس الرئوي البشري؟

لا يوجد لقاح أو علاج مُضاد للفيروسات محدد لفيروس التهاب  الرئة الوبائي البشري HMPV على عكس كوفيد-19 ويتزامن حالات ارتفاع الإصابة مع برودة الطقس وزيادة النشاط داخل المنازل وهي الظروف التي عادةً ما تغذي انتشار الفيروسات التنفسيّة، وفي الآونة الأخيرة أعلنت الإدارة الوطنيّة لمُكافحة الأمراض والوقاية في الصين مؤخرًا عن زيادة في حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بما في ذلك فيروسات الجهاز التنفسي البشري، ولم تُصنف منظمة الصحّة العالميّة هذا الوضع على أنه حالة طوارئ صحيّة عالميّة لكن ارتفاع عدد الحالات دفع السُلطات إلى تعزيز أنظمة المُراقبة.