ناقش المُنتدى الإقتصادي الأردنيّ تطورات قطاع الإتصالات في المملكة الأردنيّة الهاشميّة خلال جلسة حواريّة عقدها.
وأوضح رئيس المُنتدى مازن الحمود بحسب بيان للمنتدى، أن المُنتدى ومنذ تأسيسه عام 2019 وهو يضع نصب عينيه تعزيز الوعي حول أهميّة الكفاءات وتنمية المجالات الإقتصاديّة التي من شأنها أن تزيد من فرص العمل وتُعزز من متانة الإقتصاد الأردنيّ.
وخلال الجلسة التي أدارها عضو المنتدى؛ زيد المعايطة أكد رئيس مجلس إدارة شركة الإتصالات الأردنيّة رسلان ديرانية أن قطاع الإتصالات في الأردنّ شهد تطورًا ملحوظًا على مدار العقدين الماضيين بفضل الإستثمارات الكبيرة والإصلاحات التشريعيّة.
وفي جلسته أوضح بأن القطاع حظي بدعمٍ ملكيّ منذ بداياته، مما مكّن من ضخ استثمارات تتجاوز 5 مليارات دينار في البُنية التحتيّة وحدها شاملاً الإستثمار بالترددات لشبكات الموبايل، حيث أنها ساهمت في وضع الأردنّ في مُقدمة دول العالم في مجال شبكات الإتصالات.
أمّا فيما يتعلّق بالجيل الخامس، قال ديرانية أن الأردن بدأ خطوات مُتقدمة في هذا المجال على الرغم من التأخير مُقارنةً ببعض الدول المُجاورة.
وأكد أن الشركات تعمل بالتعاون مع الحكومة لتغطية ما يُقارب 50% من السكّان بخدمات الجيل الخامس في حلول مُنتصف العام المُقبل، وعلى الرغم من ذلك أشار إلى أن تكلفة الإستثمار المُرتفعة وأسعار الأجهزة الداعمة للتكنولوجيا الحديثة وكلف الطاقة المرتفعة تُمثل تحديًا أمام التوسّع السريع.
وشدد ديرانية أن البُنية التحتية في الأردنّ قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة، وأن قطاع الإتصالات اليوم يُغطي ما يُقارب 99% من السكّان بخدمات الخلوي، مُشيرًا إلى أن هُناك حاجة إلى تحسين مهارات القوى العاملة الأردنيّة لتُواكب التطوّرات التقليديّة التي أصبحت تشهد طفرات كبيرة، بالإضافة إلى زيادة الوعي باستخدام التطبيقات الحديثة التي بدورها تعتمد على تقنيات الجيل الخامس.
وأشار بأن القطاع بحاجة مُلحة إلى توسيع مراكز البيانات وتطوير البُنية التحتيّة لتلبية الطلب المُتزايد على السُرعات العالية والمُعالجات للبيانات الضخمة.
وأضاف بأن الإستثمار في الكوادر الشابّة وتطوير مهاراتهم يُمثل ركيزة أساسيّة في مسيرتنا نحو بناء قطاع اتصالات قوي ومُتقدم.