تسلّم الأردنّ اليوم ممثل بوزارة الطاقة والثروة المعدنيّة رئاسة الدورة ال 15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء لعام 2024 خلال حفل أقامته جامعة الدول العربيّة في العاصمة الإداريّة المصريّة الجديدة في القاهرة.
وبدوره أكد وزير الطاقة والثروة المعدنيّة الدكتور صالح الخرابشة في كلمة الرئاسة خلال حفل افتتاح اعمال الدورة على أهمية الإجتماع الذي يأتي في مرحلة هامّة يشهد فيها العالم تحولاً يتطلّب التغيير في شكل إنتاج وإستهلاك الكهرباء، وذلك من خلال التحول من إستخدام الشبكات التقليديّة إلى الشبكات الذكيّة والتحوّل إلى الربط الكهربائي الإقليمي والدولي، والتحوّل من توليد الطاقة الكهربائيّة لاستخدام الوقود الأحفوري إلى الإعتماد على مصادر الطاقة المُتجددة.
وبدوره شدد الخرابشة على ضرورة العمل المُتكامل وإستغلال الموارد الطبيعيّة في المنطقة العربيّة لتكون المنطقة جزءًا من المنظومة العالميّة الداعمة للتوجّه نحو التحوّل الطاقي ومن منظومة الربط الإقليميّة.
امّا في مجال التحوّل الطاقي أوضح الخرابشة بأن الأردنّ تمكّن خلال أقل من 10 سنوات من رفع نسبة مُساهمة مصادر الطاقة المُتجددة في خليط الكهرباء من أقل من 1% في عام 2014 إلى حوالب 27% في عام 2024 منوهًا أن لدى الأردنّ خطط واضحة لرفع هذه النسبة إلى ما يزيد عن 30% في حلول عام 2030 من خلال التوجّه نحو استخدام تكنولوجيّات التخزين الكهربائي من خلال الإعداد على تنفيذ أول مشروع لتخزين الكهرباء بواسطة ضخ المياه والذي سُقام على أحد السدود باستطاعة 450 وسعة تخزينيّة ل 7 ساعات، مُضيفًا أن العمل الآن جارٍ على تعزيز الشبكات الكهربائيّة على مُستوى النقل والتوزيع ورفع كفاءتها بإدخال مفهوم الشبكات والأنظمة الذكيّة، ودعم التوجّه نحو وسائل النقل الكهربائي من خلال توفير البُنية التحتية المُناسبة لذلك.
كما أشار الخرابشة إلى أن الأردنّ وقّع 14 مذكرة تفاهم وإتفاقيّة إطاريّة واحدة مع شركاتٍ عالميّة ومحليّة ترغب بدراسة فُرص الإستثمار في الأردنّ في هذا المجال، والعمل ما زال يجري حاليًا على دراسة الخيار الأمثل لنموذج بُنية تحتيّة مُشتركة لهذه المشاريع بالتعاون مع الشركات العالميّة الإستثماريّة وبالتشاور مع المُستثمرين المُحتملين والممولين والجهات الداعمة الأخرى.